-A +A
روت أخصائية التمريض نوال محمود قصة مدمن تزوج يتيمة ثرية للإنفاق على جلسات المخدرات ومحاولته التحول إلى الثراء عبر بوابة الترويج قبل أن يفارق الحياة في حادث مأساوي.
تروي هنا التفاصيل بقولها: كان شابا في مقتبل العمر راودته نفسه الأمارة بالسوء البحث عن الثراء السريع من خلال التجارة في المخدرات، كانت الفكرة لديه جاهزة كونه مدمن مخدرات ولم يترك نوعا منها إلا وقد تعاطاه.

وتضيف الممرضة نوال بقولها: لأن هدفه الإفساد وإيقاع الناس في الإدمان، فقد وقع في شر عمله، حيث أدمن المخدرات لدرجه أنه تعاطى جميع المخدرات، وتحول للترويج.
كان هدفه أن يتحول إلى إنسان ثري لينفق على نفسه ما أراد من المخدرات، لكنه لم يتحقق له مبتغاه ولم يتحقق له الثراء، فقد كان ينفق جميع مكاسبه على جلسات الكيف مع أصدقاء السوء.
تضيف بقولها: قرر أن يتزوج من فتاه يتيمة صالحة وثرية أوهم أسرتها بتقواه وورعه، وكان يسعى لأن يستفيد من أموالها، وبعد الزواج بدأت تنفق أموالها على مشاريع يزعم أنها قائمة، ولم تكن تعرف أنها مجرد أقاويل وأكاذيب، حيث اكتشفت الزوجة بعد أقل من 7 أشهر أنه مخادع، وبدأت تكتشف سوء أخلافه وتعاطيه وترويجه للمخدرات. ولكن اكتشافها للأمر كان متزامنا مع خبر حملها بتوأم، وهنا بدأت تعيش في دوامة التساؤلات، كيف تنجب أطفالا ووالدهم في هذا الحال من الإدمان والتعاطي، وظلت تتلقى الوعود منه بأن يقلع ويتعالج.
وتواصل الممرضة نوال رواية الفصل الأخير من معاناة الفتاة، حيث وقع حادث على زوجها وهو يقود سيارته تحت تأثير المخدرات ليفارق الحياة على أثره، وبعدها بأسبوع وضعت حملها لطفلين قدر الله لهما أن يولدا عقب وفاة والدهما المدمن.